بحث كامل عن التوحد والفن

المقــــدمة

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد،،

يلعب الفن دورا هاما ومؤثرا في تنمية وإثراء وعلاج عملية الاتصال لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرا بات في النمو أو اضطرا بات في مهارات الاتصال . ويعتبر الفن لغة في حد ذاته تتيح للأفراد سواء كانوا أطفالا أو مراهقين عاديين أو ذوى الاحتياجات الخاصة فرصة للتعبير عما بداخلهم والاتصال بالآخرين ومن هنا يصبح الفن بجانب أنه وسيلة تطهيرية وسيلة تساعد على علاج المشكلات الاتصالية لدى الأفراد ويعمل الفن على إيجاد علاقة اتصالية بين الفرد والقطعة الفنية وبالتالي يبدأ يتسع نطاق الاتصال بالبيئة المحيطة به سواء هذه البيئة أشياء أو أفراد .
والأنشطة الفنية تعتبر من أهم الأنشطة التي تقدم للأطفال التوحديين ذلك لأنها تساعد هؤلاء الأطفال في تنمية إدراكهم الحسي وذلك من خلال تنمية إدراكهم البصري عن طريق الإحساس باللون والخط والمسافة والبعد والحجم والإدراك باللمس عن طريق ملامسة السطوح ومن هنا يعتبر الفن الوسيط الناجح في علاج الاضطرابات المختلفة التي يعاني منها الكثير من الأفراد .كما أنها جزء أساسي من برامج تنمية المهارات للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وبالطبع منهم الأطفال التوحديين .
وفي هذا الموضوع سأقوم بتعريف مفهوم التوحد وخصائصه الرئيسية وأنواعه ومن ثم سأتحدث عن متطلبات العلاج بالفن لأطفال التوحد وأهمية التعبير الفني لهم وخصائصهم الفنية والمجالات الفنية التي يفضلونها أكثر ودور العلاج بالفن في تنمية الاتصال لدى الأطفال المتوحدين
وأرجوا أن ينال بحثي المتواضع استحسانكم وأن يعم عليكم بالفائدة..

لم يعد الفن التشكيلي لوحة تُرسم، أو مجسماً يُنحت، إنما تعدى ذلك ليكون واحداً من الأساليب العلاجية المعترف بها على المستوى المحلي والعالمي. وقد وصفت الرابطة الأمريكية للعلاج بالفن التشكيلي هذا النوع من العلاج بأنه الاستعمال العلاجي للإنتاج الفني من خلال ابتكار الفن والتمعن في إنتاجه وعملياته. يستطيع الأفراد أن يرفعوا من درجة إدراكهم لأنفسهم والآخرين، والتأقلم مع أعراضهم المرضية والضغوط التي تنتابهم، والصدمات التي يمرون بها، فيحسنون من قدراتهم المعرفية، ويستمتعون بمتعة الحياة الأكيدة من خلال عمل الفن. والمعالجون بالفن هم مهنيون مدربون في كل من الفن والعلاج ويمكن استخدام الفن في علاج مرض التوحد وقبل التعرف على كيفية علاج التوحد بالفن لابد من التعرف أولا على مرض التوحد .(1)
يعتبر التوحد بمظاهرة وأعراضه التي تبدو متناقضة ظاهريا حالة نادرة نسبيا ومثيرة للاهتمام إلى الحد الذي يجعل غالبية أفراد المجتمع يكونون تصورا عنه دون أن يكون لديهم أي احتكاك أو اتصال مباشر بأي طفل توحدي..في السابق كان ينظر إلى التوحد على أنه نوع من الإعاقات المتنوعة التي يعاني منها الأفراد حيث عدة البعض نوعا من الانحراف أو التخلف العقلي بينما اعتقد آخرون أنه يندرج تحت قائمة الإعاقات الحركية والصحية وفي المقابل أعتقد بعضهم وبقوة أنه يجب أن يكون من الاضطرابات الانفعالية و السلوكية ولقد أصبح للتوحد في عصرنا هذا تصنيفا منفصلا في التربية الخاصة.
فماهو التوحد؟
تعددت تعريفات مصطلح التوحد تبعا لغموض وتعدد أنواعه المختلفة وتعددت أساليب التعامل العلاجي والتأهيل مع من يعاني منه.
ويمكن تعريف التوحد بأنه اضطراب عصب حيوي يؤخر في المهارات الجسمية والاجتماعية واللغوية .وقد استخدم مصطلح التوحد (Autism)لأول مرة من قبل اختصاصي الطب النفسي (ليوكاز) وذلك في الأربعينيات من القرن الماضي. وقد استخدمه لوصف الأطفال الذين ظهر بأنهم انطوائيون على نحو مفرط.(2)

ويعرف أيضا أنه حالة اضطراب في نمو الدماغ لكن طبيعة هذا الاضطراب تبقى غير مفهومه إلى الوقت الحاضر ويرافق هذا الاضطراب الدماغي مدى واسع من المشكلات التطورية وخاصة في مجال التواصل اللفظي وغير اللفظي والتفاعل الاجتماعي.(3)

(1) http://www.almdares.net/vz/showthread.php?t=65912
(2) أ.د عبدالعزيز السرطاوي الاستاذ وائل أبو جودة أستاذ أيمن، تدريس الأطفال المصابين بالتوحد، ط1 الإمارات العربية المتحدة دار القلم للنشر والتوزيع 2003
(3)طرق التعامل مع التوحد،المكتب التنفيذي لمجلس وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة،الدوحة-قطر،2008

خصائــص التوحــــد:
1- العجز عن بناء العلاقات : فالطفل التوحدي يواجه صعوبة في التفاعل مع الناس ويهتم بالأشياء أكثر مما يهتم بالأشخاص.
2-التأخر في اكتساب اللغة:بعض الأطفال التوحديين بكم ويبقون كذلك إلا أن أطفالا آخرين يكتسبون اللغة ولكنهم يتأخرون في ذلك مقارنة بالأطفال العاديين.
3-استخدام اللغة المنطوقة بطريقة غير تواصلية بعد تطورها:قد يكون لدى بعض الأطفال التوحديين ذخيرة لفظية كافية إلا أنهم يواجهون صعوبة في استخدام الألفاظ بطريقة ذات معنى في المحادثة.
4-الترديد الكلامي غير الطبيعي:من الصفات الرئيسية للأطفال التوحديين ترديد الكلمات والجمل.
5-عكس الضمائر:وذلك يعني أن الطفل يستبدل أنت بأنا.
6-اللعب بطريقة نمطية تكرارية:إن قدرة الأطفال التوحديين على اللعب بوجه عام محدودة جدا فهم يكررون النشاط نفسه ويخفقون في اكتساب مهارات اللعب التخيلي.
7-الانزعاج من التغيير:فالأطفال التوحديون يقاومون حتى التغيرات البسيطة في البيئة المحيطة والحياة اليومية.
8-الذاكرة الاستظهارية الجيدة:إن نسبة كبيرة من الأطفال التوحديين يتمتعون بذاكرة جيدة من النوع الاستظهاري.
9-المظهر الجسمي العادي:وهذه الحقيقة دفعت بالبعض إلى الاعتقاد بأن الأطفال التوحديين يتمتعون بذكاء عادي وهو اعتقاد تبين مع الأيام أنه خاطئ.
ومن المشكلات الأخرى:الاستجابة غير التقليدية للاستثارة الحسية والمشكلات الحركية مثل ضعف مستوى التوتر العضلي والمشي على أصابع القدمين ومشكلات النوم والتي تتمثل في صعوبة النوم الاستيقاظ في الليل وفي أوقات مبكرة في الصباح هذا وتظهر نسبة قليلة من هؤلاء الأطفال قدرات استثنائية.
ومـن خصــــائص الطفـــل التوحـــدي:
1-يتصرف وكأنه لايعي وجود الآخرين ولا يتفهم مشاعرهم ولا يشعر بالشخص الذي يبدو عليه الضيق كما لايفهم حاجة الآخرين إلى الخصوصية.
2-لايشعر بالحاجة إلى مساعدة الآخرين في الظروف الصعبة أو أنه يعبر عن تلك الحاجة بطريقة شاذة فهو لا يبحث عن الراحة حتى عندما يكون مريضا أو عندما يتعرض للأذى أو التعب.(1)

(1) طرق التعامل مع التوحد،المرجع السابق*

3-لايقلد الآخرين فهو يلوح بيده مودعا ولا يقلد نشاطات الأم في المنزل.
4-لايلعب لعبا اجتماعيا أو أنه يلعب بطريقة شاذة فهو لا يشارك في الألعاب الجماعية ويفضل أن يلعب وحده ويستخدم الأطفال الآخرين في اللعب كأنهم أدوات.
5- يظهر قصورا كبيرا في القدرة على بناء علاقات صداقة.
6-يصدر أصواتا غير مفهومة ولايظهر تعبيرات وجهية ملائمة.
7-يتواصل بطريقة لفظية شاذة وهو يتشنج عندما يقترب منه الآخرون ولا يرحب بالوالدين أو الزوار ويحملق بطريقة ثابتة في المواقف الاجتماعية.
8-لايقوم بأنشطة تخيلية كلعب أدوار الراشدين مثلا أو تمثيل حركات أو أصوات الحيوانات.
9-يخرج الكلام بطريقة شاذة سواء من حيث حدة الصوت أو علوه أو معدله.
10-لديه اضطرابات ملحوظة في محتوى الكلام أو شكله بما في ذلك الكلام النمطي مثل التكرار الميكانيكي لدعايات التلفزيون او قول (أنت) بدلا من(أنا) أو التكلم عن أشياء ليست ذات علاقة بالموضوع.
11-لديه قصور واضح في القدرة على تقليد الآخرين أو التحدث معهم رغم قدرته على الكلام والتحدث عن نفس الموضوع ورغم عدم استجابة الآخرين له.
12-يقوم بحركات جسمية نمطية مثل ثني اليدين أو هز الرأس وما إلى ذلك.
13-ينشغل بشكل متواصل بالأجزاء وشم الأشياء أو تحسس ملمسها بشكل متكرر أو التعلق بأشياء غير اعتيادية مثل الإصرار علىى حمل قطعة قماش أو خيط ،الخ.
14-يصر على اتباع الننمط في النشاطات مثل الإصرار على اتباع نفس الطريق ذاته عند الخروج من البيت. ينفعل بشدة عند حدوث تغيرات في البيئة كتغير مكان الكرسي في الغرفة مثلا.
15-يظهر مدى محدود جدا من الاهتمامات او ينهمك بشيء معين على الدوام مثل الاهتمام فقط بترتيب الأشياء في صف أو بوضعها فوق بعضها البعض.
أنـــواع التوحـــد:
1-المتلازمة التوحدية الكلاسيكية:*تظهر الأعراض مبكرة. *لا تظهر عليهم إعاقات عصبية ملحوظة. *لمثل هذه الحالات يبدؤن بالتحسن تدريجيا مابين الخامسة إلى السابعة.
(1) طرق التعامل مع التوحد،المرجع السابق* (2) http://www.q8ds.com/modules.php?name=News&file=article&sid=65

2-متلازمة الطفولة الفصامية بأعراض توحدية: *يشبه النوع الأول ولكن العمر عند الإصابة يتأخر شهرا بعد التلاميذ. *يظهرون أعراض نفسية أخرى إضافة إلى المتلازمة التوحدية الكلاسيكية.
3-المتلازمة التوحدية المعاقة عصبيا: *يظهر مرض دماغي عضوي. *متضمنة اضطرابات ايضية ومتلازمات فيروسية مثل الحصبة ومتلازمة الحرمان الحسي(الصمم والعمى).(1)
متطلبــات العــلاج بالفــن لأطفـــال التوحـــد :
هناك عدة متطلبات للعلاج بالفن يجب أن تتوافر لكي يحقق العلاج بالفن أهدافه ومن هذه المتطلبات:
1-المواد والمكان وتنظيم عملية العلاج.
2-الزمن:فيجب تحديد زمن كل جلسة على حسب حالة كل طفل وحسب طريقة العلاج فرديا أو جماعيا.
3-الأنشطة الفنية: تعنى بها تلك الأنشطة الفعلية في العلاج بالفن وهناك أنشطة فنية يطلب من المريض القيام بها وأنشطة حرة يترك له الخيار فيها، وأما عن المواد المستخدمة فأهمها(ألوان الباستيل-الفلوماستر-ألوان مائية –الفرش –الصلصال-الورق-المقصات-الصمغ).
4-مضمون الجلسة:فإنه يتفاوت من البساطة إلى التعقيد حسب المواد المتوافرة وحسب الزمن المتاح وحسب ما إذا كان العلاج فرديا أو جماعيا وحسب هدف العلاج وحسب مهارات الطفل والبرنامج الذي يتم تطبيقه عليه.
فوائد العلاج بالفن للأطفال التوحديين :
1- إطلاق الشعور التعبيري والانفعالي لدى الطفل وذلك من خلال تطور التفاعل الإنساني بينه وبين العمل الفني وبين المعالج .
2- كما أنه يعمل على تنمية وعي الطفل بنفسه وأنه قادر على إخراج عمل جميل ومتميز.
3- تنمية إحساس الطفل بنفسه حتى ينمو إحساسه بالبيئة من حوله .
4- يثري الأسلوب النمطي الروتيني الذي يتبعه التوحديين في الرسم ويجعل أسلوبهم أكثر ليونة فيما يتعلق بالأعمال المصنعة ومن خلال هذه الطرق يتعلم الطفل الكثير من طرق التواصل مع البيئة المحيطة تلك الطرق التى يحرم منها العديد من الأطفال التوحديين .
5- تنمية إدراكهم الحسي وذلك من خلال تنمية إدراكهم البصري عن طريق الإحساس باللون والخط والمسافة والبعد والحجم والإدراك باللمس عن طريق ملامسة السطوح .(2)
(1) http://www.q8ds.com/modules.php?name=News&file=article&sid=65
(2) http://www.harfkids.com/upload/showthread.php?p=658234

أهميـــة التعبيــر الفنــي لأطفــال التوحـــد :
-يستغل التوحديون هذا التعبير كأسلوب بديل للغة و التواصل اللغوي , فهذه الرسوم التي تنبثق عن أذهان الأطفال التوحديين و التي تُعبر عن أحاسيسهم و مشاعرهم و تخيلاتهم قد لا يفهمونها و كذلك التطورات التي تُصاحب تطورهم البيولوجي و الفسيولوجي و يجب على الأسرة و المدرسة أن تعرف أن لهذه الرسوم لغة تفوق في أهميتها و دلالاتها معنى المُفردات اللغوية اللفظية التي يعجز الطفل عادة عن التعبير عنها.
-إن رسوم التوحديين و أعمالهم الفنية تُعتبر مصدراً هاماً للبحث السيكولوجي في إطار العلاج و هي الأداة التي يمكن على ضوئها أن نحدد لهم فهم الأمور الحياتية مثل معنى الدور و كيف يتصرف وقت العمل أثناء أخذ فرصته أو كيف يتحرك و يتصرف أثناء اللعبة عندما يحين دوره في اللعبة , و فهم و إدراك أن لك وقتاً , و لي وقت , و أن لك فرصة الرسم و لي فرصة الرسم.
-فالرسم Drawing يحتاج إلى قدرات فنية تساعد الطفل الذي لديه (توحد) على أن يتعود على التفكير عن طريق اللعب بالألوان و التعبير بالرسم و لا شك أن أثر ذلك يكون واضحاً في المستقبل و من المعلوم أنه بقدر تنمية القدرات في مرحلة الطفولة تكون النتائج أفضل من مرحلة ما بعد الطفولة أي المراهقة و ما بعد المراهقة , علماً بأن الرسوم التعليمية و حب اللعب بالألوان و الأدوات الفنية قد تأخذ طابعاً آخر .
الرســم لغــة تعبيريــة للأطفــال التوحــد :
في دراسة أجريت (من 1977 إلى 1983) للعالم سلف Self على رسوم طفلة توحدية في السادسة من عمرها , إسمها ناديه , لأبوين أوكرانيين مهاجرين إلى بريطانيا و هي الثانية من بين ثلاثة أطفال , أما ناديه فإنها تُعاني من مرض ذهاني توحدي أي لا تستطيع الكلام , و تعيش في عالمها الداخلي الخاص , و هذه حالة نمطية ملازمة التوحد Autism Syndrome . كما أنها طفلة متبلدة لا مبالية , سلبية لا تستطيع التحكم في نفسها , و لديها ضعف في التآزر الحركي إلى حد كبير , شديدة البطء في حركاتها و ترفض التعاون , المهم أن رسوماتها كانت تختلف عن رسومات الأطفال العاديين و ظهرت معها الحالة في السن الثالثة و النصف من عمرها و أظهرت فجأة صورة من رسوماتها فيها تآزر حركي لا وجود له في أي مجال وظيفي آخر و كانت رسومها متميزة بسبب جودتها في التعبير الفوتوغرافي كما كانت النسب بين العناصر داخل كل عنصر صحيحة و كانت تستخدم الخطوط المخفية و المستبعدة و تعطي إنطباعاُ للراشدين بالحركة و الحياة .من الملاحظ على القصة السالفة الذكر (و من واقع الصور للطفلة الأوكرانية ناديه بالذات) أن هناك إبداعاً فنياً لدى التوحديين قد يعجز عنه الإنسان العادي, و تعتبر الرسوم بمثابة لغة(1) تعبيرية يمكن استغلالها لتفسير ما يفكر به الطفل التوحدي أو ما يدور في خلده, و هذا

http://www.almdares.net/vz/showthread.php?t=65912(1)

يوضح أن للرسم جانباً علاجياً مهماً إذ تبين لنا أنه عن طريق اللعب بالرسم يمكننا أن نفهم بعض الأمور الأخرى إلى جانب أنه قد يخدم في تعديل السلوك في المستقبل و ذلك في ضوء التحليل النفسي للرسومات.(1)

الخصائــص الفنيــة لــدى الأطفــال التوحدييــن:
1- بعض التوحديين لديهم بقدرة غير عادية على الرسم ومحاكاة الأشياء.
2-يقوم الطفل التوحدي بالتعبير عما في داخله وعالمه الخيالي بالرسم أو بالتشكيل في الطين والصلصال.
3-تلعب بعض المؤثرات الخارجية دوراً مهماً في إبداعات الطفل التوحدي مثل التلفاز.
4-غالباً ما يصعب الحصول على إبداعات فنية جيدة من التوحديين غير القابلين للتعلم.
المجــالات الفنيــة المفضلــة للتوحــدي:
• يميل إلى التشكيل بالأوراق الملونة وإلى التلوين بأقلام الفلوماستر.
• يميل إلى التشكيل بخامات الطين والصلصال.
• يميل إلى الرسم باستخدام الحاسب الآلي.
دور العــلاج بالفــن في تنميــة الاتصــال لــدى الأطفــال التوحدييــن:
1-إطلاق الشعور التعبيري والانفعالي لدى الطفل وذلك من خلال تطور التفاعل الإنساني بينه وبين العمل لفني والمعالجة.
2-يعمل على تنمية وعي الطفل بنفسه، وأنه قادر على إخراج عمل جميل،وأيضاً في بداية إحساس الطفل بنفسه هي بداية منظمة لإحساسه بالبيئة من حوله.
3-يثري الأسلوب الجامد الذي يتبعه أطفال التوحد في الرسم ويجعله أكثر ليونة فيما يتعلق بالأعمال المصنعة،ومن خلال هذه الطرق يتعلم الطفل الكثير من طرق التواصل مع البيئة المحيطة.
4- إن المشاكل التي يمر بها التوحديون في التفاعل الاجتماعي، ومشاكل في الاتصال وفهم اللغة المنطوقة يجعل برنامج العلاج بالفن بالنسبة لهم له أهمية خاصة، وأن العلاقة التي تحدث بين ( الطفل – العمل الفني – المعالجة ) تتفاعل في علاقة داخلية مستمرة، وذلك لأن الكلام ليس هو الذي يعبر عن العمل الفني فقط،ولكن المعايشة والانصهار في هذا العمل يعني الكثير بالنسبة للمعالجة.
5-إن أهم الأشياء التي يهتم بها برنامج العلاج بالفن هي مراحل تقبل الطفل لكيفية صناعة العمل الفني واستقباله للخامات المناسبة.
6-برنامج العلاج بالفن يساعد الطفل التوحدي على الخروج من حيز التفاعل مع نفسه إلى التفاعل مع المعالجة ومع العمل الفني، ومن ثم الأصحاب من حوله، ومن هنا يحدث الاتصال اللغوي أو الاجتماعي.(2)

http://www.almdares.net/vz/showthread.php?t=65912(1)
(2) http://www.harfkids.com/upload/showthread.php?p=658234

الخاتمـــة

بحمد الله وتوفيقه أنهيت كتابة هذا الموضوع والذي استخلصت منه مجموعة من النقاط الهامة ففي هذا الموضوع تعرفت على:
*مفهوم التوحد
*خصائص التوحد
*أنواع التوحد
*دور الفن في علاج التوحد
*الخصائص الفنية لأطفال التوحد
*المجالات الفنية المفضلة لأطفال التوحد
وفي الختام أود أن أذكر بعض المشكلات التي واجهتني أثناء إعداد هذا البحث وهي تناقض بعض المعلومات من المصادر المختلفة وتعدد المصادر بالإضافة إلى التخطيط لتضمين مقابلة مع أحد المراكز الخاصة بالتوحد ولم يتم ذلك وأتمنى أن أتفادى ذلك مستقبلا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

موضوع متميز جدا
شكرا لك Smile